اسلوب استجداء تحول الى مهنه، التسول هو ظاهره اجتماعيه منتشره في جميع انحاء العالم وقد بدات في الدول الناميه ولكنها موجوده ايضا في الدول المتحضره ولكن بنسبه اقل بكثير واهم اسبابه هو الفقر والمرض والعجز وشده الاحتياج.
وكانت اساليب التسول في ما مضى اساليب قديمه ومعروفه ولكن الان انتشرت اساليب حديثه اخذت اشكالا جديده مستحدثه .
منها الالكترونيه والموسميه الخاصه بالاعياد والمناسبات وقد انتشر الامر كثيرا بعد فيروس كورونا الذي ادى الى تفاقم الحاله الاقتصاديه اكثر مما كانت عليه.
ووجد اولائك المتسولين ضالتهم في التسول الذي قد تسبب في غناهم السريع على حساب فاعلى الخير .
ورغم الحملات الامنيه التي تقوم بها وزاره الداخليه المصريه ودعوات لتجديد التشريعات التي من شانها تحقيق تخفيف حدة هذه الظاهره .
.jpg)
.jpg)

قد جاء في بيانات صادره من وزاره الداخليه بان قضايا التسول قد بلغت خلال شهر اغسطس نحو 2280 قضيه بزياده حوالي 40% حيث كانت في شهر يوليو نحو 1689 قضيه وذلك من خلال الحملات الامنيه المستمره في جميع الشوارع والميادين الرئيسيه في جميع المحافظات.
ومن الطبيعي والمنطقي عدم وجود ارقام رسميه عن اعداد المتوسلين في مصر الا ان عضو مجلس النواب المصري علاء والي افاد في بيان له منذ عام 2017 ان العدد يتجاوز النصف مليون متسول من بينهم نحو 97 الف طفل .
وهناك تقارير صحفيه تقدر ارقام اكثر من هذا الرقم بكثير ومن الملحوظ ان هذه الظاهره تزيد بشكل مبالغ فيه في المناسبات والاعياد وتحديدا شهر رمضان .
وهذا يسمى بحسب ما جاء في تقرير المجلس القومي للبحوث الاجتماعيه والجنائيه بالتسول الموسمي وذلك بسبب الحاله الروحانيه لدى المصريين وادائهم في هذا الشهر الكريم لزكاه الفطر وتوزيع وجبات على المحتاجين .




ومما شغل الراي العام في الاونه الاخيره ظهور بعض المتسولين في مقاطع فيديو مصوره بدون علمهم وهم يتحدثون عن المكاسب الخرافيه التي يحققونها من وراء التسول .
ومنهم رجل يتباهى بانه متسول وذلك اثناء تغيير النقود الفكه الى صحيحه من احد المحلات ويقول ردا على مصور الفيديو انه يكسب حوالي خمسون الف جنيه شهريا وذلك خلال شهر رمضان وعيد الفطر فقط .
اي بنحو 2000 دولار امريكي في الشهر وبعد انتشار الفيديو تم القبض عليه من قبل الاجهزه الامنيه وكان ذلك بمدينه طلخا بمحافظه الدقهليه وتبين عقب القبض عليه انه متهم بقضايا تسول في عده محافظات اخرى .
يتضح لنا من خلال ما سبق ان التشريع الحالي الذي يجرم مثل هذه الافعال ليس مجدي بشكل كبير فلا بد من تغليظ العقوبه على الاشخاص المدانين والمتلبسين بتهمه التسول .
حيث ان اغلبيه المتهمين المضبوطين ينالوا عقوبه ضعيفه او براءه بسبب تعاطف المحكمه معهم واعتبارهم مظلومين ولم يجدوا عمل يكتسبوا منه رزقهم .
وحتى المدان منهم فإما يحصل على عقوبه الحبس لمده شهرين اذا كان صحيح البنيه وليس به اي اعاقات تمنعه من العمل او الحبس لمده شهر واحد اذا كان معاق او به عله دائمه .
وتغلظ العقوبه الى ثلاثه اشهر لمن ادعى الاصابه بعاهه او اصابه بجرح ليستعطف الناس .
ولمن استخدم طفل لغرض التسول فالعقوبه تكون ثلاثه اشهر الى سته اشهر كحد اقصى .
وبسبب انتشاره هذه الظاهره في مصر اضطر سائح يقيم في مصر الى ارتداء قميص مكتوب عليه "انا مفلس" وذلك ليبعد عنه المتسولين مما يسيء الى سمعه البلد.

.jpg)
.jpg)



